الفرق بين الزكاة والضريبة في المملكة العربية السعودية: دليل شامل للمنشآت والمستثمرين

تُعد المملكة العربية السعودية واحدة من الدول التي تطبق نظاماً مالياً مزدوجاً يقوم على ركنين أساسيين في تحصيل إيرادات الدولة من الكيانات التجارية: هما الزكاة الشرعية والضريبة الانتقائية والدخل. وبالنسبة للمنشآت التي تعمل في السوق السعودي، فإن فهم الفرق بين الزكاة والضريبة ، والكيان الذي يخضع له كل منهما، ومتطلبات الامتثال الخاصة بكليهما، هو أمر لا غنى عنه لضمان السلامة المالية وتجنب العقوبات التي تفرضها هيئة الزكاة والضريبة والجمارك ($\text{ZATCA}$).

يهدف هذا المقال إلى تفكيك العلاقة المعقدة بين الزكاة والضريبة، وتوضيح الأسس القانونية والمالية لكل منهما في البيئة السعودية.

أولاً: الزكاة – الركن الشرعي في النظام المالي السعودي

الزكاة في المملكة العربية السعودية هي عبادة مالية وركن من أركان الإسلام الخمسة، وليست مجرد ضريبة مفروضة. وتُحصّل الزكاة بهدف إحداث التكافل الاجتماعي وتوزيع الثروة على مصارفها الشرعية الثمانية.

1. الأساس الشرعي والقانوني

تستمد الزكاة أساسها من الشريعة الإسلامية، وتخضع في المملكة لمرسوم ملكي يجعل تحصيلها وتنظيمها تحت مظلة الدولة. ويُطبق نظام الزكاة على فئة محددة من الكيانات:

• الشركات والمؤسسات السعودية: التي يملكها مواطنون سعوديون ومواطنو دول مجلس التعاون الخليجي، أو يمتلكون حصصاً فيها.
• الأفراد السعوديون: الذين يمارسون نشاطاً تجارياً خاضعاً للزكاة.

2. وعاء الزكاة (Zakat Base)

يختلف وعاء الزكاة اختلافاً جذرياً عن الوعاء الضريبي. فالزكاة تُفرض على رأس المال النامي (الأصول الخاضعة للزكاة) وليس على الدخل الصافي بالضرورة.

آلية احتساب الوعاء الزكوي (طريقة رأس المال العامل): يتم احتساب وعاء الزكاة بناءً على حقوق الملكية للمكلف مضافاً إليها الأصول الثابتة التي ليست جزءاً من رأس المال العامل، بعد استبعاد الخصوم المتداولة (باستثناء القروض المتعلقة بالاحتياجات التشغيلية).

وتقدم كشوف خدمات الزكاة وضريبة الدخل ضمان الإمتثال الكامل لشركتك للأنظمة الضريبية فى المملكة وجميع الخدمات المحاسبية , لضمان ترتيب أرقامك وبناء طموحك

بشكل مبسط، الوعاء الزكوي يشمل ما يلي:

• صافي حقوق الملكية.
• الأرباح غير الموزعة.
• الاحتياطيات والأرصدة الدائنة الأخرى.

معدل الزكاة: يتم تطبيق معدل ثابت وموحد هو 2.5% على صافي الوعاء الزكوي المستحق. هذا المعدل لا يتغير بتغير الأرباح أو الإيرادات.

3. سنة الزكاة

تبدأ سنة الزكاة للمنشآت من تاريخ بدء النشاط التجاري وتتبع عادةً السنة المالية للشركة (قد تكون هجرية أو ميلادية). ولا تُستحق الزكاة إلا بعد مرور حول كامل (سنة قمرية كاملة) على المال وهو في ملكية المكلف.

ثانياً: الضريبة – الالتزام المالي الحديث في المملكة

تمثل الضريبة في المملكة العربية السعودية التزاماً مالياً حديثاً يُفرض وفقاً لقوانين وضعية تهدف إلى تنظيم الاقتصاد وزيادة إيرادات الدولة لتغطية النفقات العامة، وهي غير مرتبطة بالجوانب الدينية. وتنقسم الضرائب إلى عدة أنواع أهمها: ضريبة الدخل وضريبة القيمة المضافة ($\text{VAT}$).

1. ضريبة الدخل (Income Tax)

يُفرض هذا النوع من الضريبة على فئات محددة من المكلفين، وهم:

• الشركات الأجنبية: الشركات التي تعمل في المملكة ولا يملكها مواطنون سعوديون أو خليجيون (بما في ذلك الحصة التي يمتلكها الشريك الأجنبي في الشركات المختلطة).
• شركات الغاز والبترول: تخضع لضرائب خاصة بها.

وعاء ضريبة الدخل: تُفرض ضريبة الدخل على صافي الدخل السنوي المُعدّل للشركة.

معدل الضريبة: المعدل القياسي لضريبة الدخل هو 20% من صافي الأرباح السنوية المعدلة التي تحققها المنشأة. هذا المعدل أعلى بكثير من معدل الزكاة.

2. ضريبة القيمة المضافة ($\text{VAT}$)

تُعد ضريبة القيمة المضافة ضريبة غير مباشرة تُفرض على فارق سعر التكلفة وسعر البيع للسلع والخدمات في كل مرحلة من مراحل سلسلة التوريد.

الوعاء الضريبي لـ $\text{VAT}$: يتم تطبيق الضريبة على قيمة السلع والخدمات المباعة محلياً والمستوردة، بعد خصم ضريبة المدخلات.

معدل $\text{VAT}$: المعدل القياسي لضريبة القيمة المضافة في السعودية هو 15%.

وتقدم كشوف خدمة ضريبة القيمة المضافة ضمان الإمتثال الكامل لشركتك للأنظمة الضريبية فى المملكة

اتصل بنا مباشرة عبر 540759161 .

الفروقات الجوهرية بين الزكاة والضريبة (جدول المقارنة)

لفهم الصورة الكاملة، يمكن تلخيص الفروقات الرئيسية بين الزكاة والضريبة في الجدول التالي:

ثالثاً: تحديات الازدواج الضريبي وتطبيق الأنظمة

تنشأ التحديات الأكبر في الشركات المختلطة التي يشارك في ملكيتها شريك سعودي وشريك أجنبي. في هذه الحالة، يتم تطبيق نظام الازدواج الضريبي (Dual System):

1. الشريك السعودي/الخليجي: يُحسب الوعاء الزكوي الخاص بحصته، ويدفع عليه 2.5% زكاة.
2. الشريك الأجنبي: يُحسب صافي الدخل السنوي الخاص بحصته، ويدفع عليه 20% ضريبة دخل.

لتجنب الازدواج الضريبي غير المقصود، يجب على المنشآت إجراء تعديلات دقيقة في القوائم المالية، حيث يتم تكييف بعض البنود المحاسبية لخدمة إما الوعاء الزكوي أو الوعاء الضريبي.

أهمية الإقرار الزكوي والضريبي

سواء كانت المنشأة خاضعة للزكاة أو الضريبة، فإن تقديم الإقرار المالي السنوي له أهمية قصوى:

• للخاضعين للزكاة: يجب إعداد الإقرار الزكوي وتحديد الوعاء الزكوي بدقة، مع إرفاق القوائم المالية المطلوبة. ويجب أن تكون القوائم معدة وفقاً للمعايير المحاسبية المعتمدة في المملكة ($\text{IFRS}$ أو $\text{SOCPA}$).
• للخاضعين للضريبة: يجب إعداد الإقرار الضريبي، الذي يركز على تحديد صافي الدخل الخاضع للضريبة ($20\%$). ويتطلب هذا الإقرار تعديلات معينة على صافي الربح المحاسبي للوصول إلى الربح الضريبي.
• لضريبة القيمة المضافة: يتم تقديم إقرار $\text{VAT}$ بشكل شهري أو ربع سنوي (حسب حجم الإيرادات) لـ $\text{ZATCA}$. هذا الإقرار لا علاقة له بالإقرار السنوي للزكاة أو ضريبة الدخل.

توسيع النطاق الضريبي: ضريبة الاستقطاع والضريبة الانتقائية

لا يقتصر الالتزام بالضرائب في المملكة على ضريبة الدخل وضريبة القيمة المضافة (VAT) فقط، بل يشمل أنواعاً أخرى حيوية تخضع لإشراف هيئة الزكاة والضريبة والجمارك (ZATCA). إن فهم هذا النطاق الواسع أساسي للامتثال.

1. ضريبة الاستقطاع (WHT): التزام شهري على غير المقيمين

تُعد ضريبة الاستقطاع في السعودية (Withholding Tax) التزاماً شهرياً مستقلاً يقع على عاتق الكيان السعودي أو المقيم عند دفعه مبالغ لجهات أجنبية غير مقيمة مقابل خدمات أو استشارات أو إتاوات أو فوائد.

• معدلات الاستقطاع: يتم تطبيق نسب ضريبة الاستقطاع (5% أو 15% غالباً) على إجمالي المبلغ المدفوع وليس على صافي الربح.

• الاستحقاق: يجب على الشركة الدافعَة سداد هذه الضريبة وتقديم إقرارها بشكل شهري، مما يجعله التزاماً دورياً يختلف كلياً عن ضريبة الدخل السنوية.

2. الضريبة الانتقائية: استهداف سلع محددة

تُفرض الضريبة الانتقائية في السعودية على سلع محددة تضر بالصحة العامة أو البيئة، مثل التبغ ومشتقاته، المشروبات السكرية المحلاة، ومشروبات الطاقة. تُعد هذه الضريبة غير مباشرة وتهدف إلى تنظيم الاستهلاك، وهي جزء لا يتجزأ من منظومة ZATCA.

تعميق الجوانب الفنية: الوعاء الزكوي والمواعيد الإلزامية

للتفريق الجذري بين الزكاة والدخل، يجب تفصيل آليات الحساب والالتزام بالمواعيد النهائية.

1. الوعاء الزكوي والالتزامات المالية

لضمان دقة كيفية حساب الوعاء الزكوي، يجب مراعاة طبيعة الديون. فبينما يتم خصم الالتزامات المتداولة، فإن الديون طويلة الأجل لا تُخصم من الوعاء الزكوي إلا إذا كانت مرتبطة مباشرة بتمويل الاحتياجات التشغيلية للنشاط. إن تأثير الديون على الوعاء الزكوي هو نقطة فنية تتطلب تدقيقاً خاصاً لمنع الزكاة الناقصة أو المبالغ فيها.

2. المواعيد النهائية وغرامات التأخير

يجب الفصل في تواريخ الاستحقاق:

• الإقرار السنوي: الموعد النهائي لتقديم الإقرار الزكوي السنوي (للخاضعين للزكاة) والإقرار الضريبي (للخاضعين لضريبة الدخل) هو 120 يوماً من تاريخ نهاية السنة المالية.

• الإقرارات الدورية: تُقدم إقرارات VAT و WHT بشكل شهري أو ربع سنوي.

• العقوبات: عدم الالتزام بهذه المواعيد يؤدي إلى فرض غرامات التأخير في الزكاة والضريبة، التي قد تصل إلى 25% من الضريبة أو الزكاة المستحقة، مما يؤكد أهمية التخطيط الضريبي والزكوي المسبق.

رابعاً: آليات التعديل المحاسبي والتخطيط الضريبي (Tax Planning)

يجب على المحاسبين والمدراء الماليين في السعودية إتقان عملية التسوية الزكوية والضريبية التي تتطلب تكييف الأرقام المحاسبية الصادرة من القوائم المالية للشركة مع متطلبات $\text{ZATCA}$، وهي عملية تختلف عن المعايير الدولية لإعداد التقارير المالية ($\text{IFRS}$).

1. التخطيط للزكاة (Zakat Planning)

• الديون طويلة الأجل: يمكن استخدامها لخفض الوعاء الزكوي، حيث يتم استبعاد الديون المؤثرة من الوعاء.
• الاستثمارات طويلة الأجل: قد يتم استبعاد قيمة بعض الأصول الثابتة من وعاء الزكاة إذا كانت غير مرتبطة برأس المال العامل.
• السياسات المحاسبية: اختيار السياسات المحاسبية التي تقلل من الأصول النامية في نهاية الحول الزكوي يعتبر استراتيجية مهمة لخفض الالتزام الزكوي.

2. التخطيط الضريبي (Tax Planning)

• المصروفات المعتمدة: يجب التأكد من تسجيل جميع المصروفات التشغيلية المعتمدة ضريبياً، وعدم تضمين المصروفات غير المعتمدة (مثل الغرامات أو التبرعات غير الموثقة) في الوعاء الضريبي.
• الاحتفاظ بالوثائق: ضرورة الاحتفاظ بالوثائق والمستندات الداعمة لجميع المصروفات لتجنب إعادة احتساب ضريبة الدخل عند الفحص المالي من $\text{ZATCA}$.
• عقود القروض: يجب تكييف عقود القروض لضمان خصم فوائدها بشكل قانوني من الوعاء الضريبي.

يُعد النظام المالي في المملكة العربية السعودية فريداً من نوعه لدمجه بين الزكاة الشرعية والضريبة الوضعية. فالزكاة هي التزام ديني واجتماعي على المواطنين والخليجيين، بينما ضريبة الدخل هي التزام مالي على الكيانات الأجنبية.

لتحقيق الامتثال الكامل، يجب على الشركات:

1. تحديد وضعها القانوني: تحديد ما إذا كانت خاضعة للزكاة، أو للضريبة، أو لكليهما (الشركات المختلطة).
2. الاستعانة بمحاسب قانوني معتمد: لضمان الفصل الدقيق بين الوعاء الزكوي والوعاء الضريبي وتطبيق التعديلات المحاسبية المطلوبة بشكل صحيح وفقاً لمتطلبات $\text{ZATCA}$.
3. الالتزام بمواعيد الإقرارات: الالتزام الصارم بمواعيد تقديم إقرارات $\text{VAT}$ الدورية والإقرارات السنوية لتجنب الغرامات المالية العالية.

فهم هذا التمييز لا يضمن فقط الالتزام القانوني، بل هو حجر الزاوية للتخطيط المالي الفعال وتحقيق أقصى استفادة من المزايا المتاحة في النظام المالي السعودي.

الأسئلة الشائعة حول الزكاة والضريبة في السعودية ($\text{FAQ}$)

1. ما هي الجهة الحكومية المسؤولة عن تحصيل الزكاة والضريبة؟

الجهة المسؤولة عن تحصيل وإدارة كل من الزكاة وضريبة الدخل وضريبة القيمة المضافة هي هيئة الزكاة والضريبة والجمارك ($\text{ZATCA}$).

2. هل يمكن للمنشأة أن تدفع الزكاة والضريبة معاً؟

نعم، يحدث ذلك في حالة الشركات المختلطة (المساهمة أو ذات المسؤولية المحدودة) التي يمتلك فيها سعوديون (أو خليجيون) حصصاً إلى جانب شركاء أجانب. يدفع الشريك السعودي الزكاة عن حصته، ويدفع الشريك الأجنبي ضريبة الدخل عن حصته.

3. هل تستحق الزكاة على الأرباح والخسائر؟

الزكاة تستحق على الوعاء الزكوي (رأس المال النامي والأصول) وليس فقط على الأرباح.
لذا، قد تستحق الزكاة حتى إذا كانت الشركة قد حققت خسارة في السنة المالية، طالما أن هناك وعاء زكوي مستحق في نهاية الحول. أما ضريبة الدخل فلا تستحق في حالة الخسارة.

4. ما هو الفرق بين $\text{VAT}$ وضريبة الدخل؟

ضريبة القيمة المضافة ($\text{VAT}$) هي ضريبة غير مباشرة تُفرض على السلع والخدمات على الاستهلاك النهائي، ويدفعها المستهلكون.
أما ضريبة الدخل فهي ضريبة مباشرة تُفرض على صافي أرباح المنشآت الأجنبية.

5. هل تعتبر الزكاة مصروفاً عند احتساب ضريبة الدخل؟

هذا سؤال فني ودقيق. ضريبة الدخل لا تعتبر مصروفاً مسموحاً بخصمه عند احتساب الوعاء الضريبي لضريبة الدخل.
أما بالنسبة للزكاة، فالزكاة التي تدفعها المنشأة السعودية لا تدخل في وعاء ضريبة الدخل للشريك الأجنبي، وتخضع لمعالجات محاسبية محددة في التعديلات الزكوية.

6 – ما هو الموعد النهائي لتقديم الإقرار السنوي المشترك (الزكاة والدخل)؟

الموعد النهائي لتقديم الإقرار السنوي لـ الزكاة والدخل هو 120 يوماً من تاريخ نهاية السنة المالية للمنشأة.

7 – هل يمكن أن تدفع المنشأة غرامات على الزكاة حتى لو كانت خاسرة؟

نعم. الزكاة تُفرض على الوعاء الزكوي (الأصول النامية ورأس المال)، وليس على صافي الربح.
لذا، قد تستحق الزكاة حتى في حالة تحقيق المنشأة لخسارة، مما يختلف عن ضريبة الدخل التي لا تستحق في حالة الخسارة.

8.ما الفرق الجوهري بين VAT وضريبة الاستقطاع؟

ضريبة القيمة المضافة (VAT) هي ضريبة استهلاك غير مباشرة تُفرض على السلع والخدمات وتُحصل محلياً.
أما ضريبة الاستقطاع (WHT) فهي ضريبة مباشرة تُفرض على المدفوعات التي تتم لجهات أجنبية غير مقيمة.

9. هل الأصول الثابتة (مثل الآلات والمباني) تخضع للزكاة؟

الأصول الثابتة المستخدمة في تشغيل النشاط لا تُعد عادةً من الأصول الزكوية ولا تدخل ضمن الوعاء الزكوي للمنشأة، لأنها ليست أموالاً نامية بطبيعتها، ويتم استبعادها من حساب الوعاء.

10. هل الديون طويلة الأجل تخفض الوعاء الزكوي؟

تُخصم الديون من الوعاء الزكوي إذا كانت مستحقة ومرتبطة بتمويل الأصول الزكوية. أما الديون طويلة الأجل، فيجب تدقيق غرضها: إذا كانت لتمويل أصول غير زكوية، قد لا تُخصم بالكامل، وهي نقطة فنية دقيقة تتطلب استشارة متخصصة.

11. ما هو النطاق العام لـ الفرق بين الضريبة والزكاة؟

الزكاة التزام ديني ومالي على المواطنين السعوديين ومواطني دول الخليج، وتُفرض على الوعاء الزكوي بنسبة 2.5%.
أما الضريبة (الدخل، WHT,VAT) فهي التزام قانوني ووضعي يُفرض على الكيانات الأجنبية والعمليات التجارية، وتختلف معدلاتها حسب نوع الضريبة.

اتصل بنا الأن لمزيد من التفاصيل عن خدمات الزكاة والضريبة   540759161 (+966)